حل وجدي فما له من براح

حل وَجدي فَما لهُ مِن براح

فَاترُكوني مِن العذول اللاحي

حكم الشَوق في القوى فَلِهَذا

حمرة الكَأس أَسكَرَت كُل صاح

حيرة تذهل العُقول وَوَجد

يَزرع السُقم في القُلوب الصِحاح

حدث الكَون عَن حَبيبي فَأَضحى

كُل عُضو مضمخاً بِجراح

حارَ فكري بسيد قرشي

فاقَ عيسى وَصاحب الأَلواح

حادي الركب إِن وصلت إِلَيه

وَلذاك الحمى وَتِلكَ البطاح

حامل العيس لا عدمت سَلامي

لِنَبي الهُدى واصل النَجاح

حجب اللَه عَنهُ كُل شَقي

وَبِذي وَكل شاكي السِلاح

حَسدته عَلى النُبوة قَوم

وَتَعاموا عَن نوره الوَضاح

حارَبوه تَجاهلاً كَيفَ تخفى

طَلعة الشَمس أَو ضِياء الصَباح