رضاء من الرحمن في كل ساعة

رضاء مِن الرَحمن في كُل ساعة

يُصافح وَجهاً لَم يَزَل نورهُ يَعلو

بشيبته نسقى إِذا أَقلع الحَيا

وَغارَت عُيون الأَرض وَارتفع الطل

تَهلل بِالتَقوى وَقاراً وَبَهجة

فَظاهره نور وَباطنه وصل

وَعمر بالعلم الشَريف مَنازِلاً

عَلاها الفَنا مِن قَبل ذَلِكَ وَالجَهل

وَمَد عَلى العافين كَفاً سَخية

بذولاً إِلى أَن عمنا ذَلِكَ البَذل

جَزاكَ إِله العَرش يا ابن محمد

جَزاء وصول منعم قَوله الفعل

تَفضلت وَالأفضال مِنكَ سَجية

عَلى كُل عاف في الوجود لَها هطل

مَدحتك لا أَرجو الحطام وَإِنَّما

تَشَرفت في أَوصافكم وَلَكَ الفَضل

كَفى شَرَفاً أَني حسبت عَلَيكُم

فَاسمو عَلى قَومي وَقَدري بِكُم يَعلو

وَمَن لي بِأَني قَد نسبت إِلَيكُم

وَجدكم الأَعلى تَلوذُ بِهِ الرُسل