رمتني سمرة الأوراق حتى

رَمَتني سمرة الأَوراق حَتى

عِلاجي قَد خفي عَن كُل راق

كَأَن رقومها أَشكال سحر

حلال لَم يَزَل في العَقل راقي

إلَيها يَنظُر الأَعمى جهاراً

وَيَسمعها الأَصَم عَلى الوِفاقِ

شَجاني عَندَليب الرَوض مِنها

وَهيج نار قَلبي وَاشتياقي

وَنادمني لِسان الحال عَنها

بِطيب كَلامه بَعدَ العِناقِ

فَطيب شَقيقها قَد شَق قَلبي

وَماء رَحيقها للقَلب ساقي

شَمَمت وَرودَها وَقَبَضت مِنها

عُقود الدر مِن فَوق التراقي

كَريمة جهبذ ندب نَجيب

سَليل المَجد مَرفوع الرواق

لَهُ قَلم كَحَد السَيف ماض

وَيزري بِالمهندة الرقاق

تَوَقد ذهنه فَجلا ظَلاماً

بِفَضل لا يزال الدَهر باقي

شَكا القرطاس نار ذَكاء حَتّى

غَدا مُتَيقِناً بِالاحتراق

يَقول السكب إِن السبك ثَوبي

وَإِن الخَير في أَهل العِراق

وَنظم القطر قال مَقام صدق

حجول الفصل في قَدَمي وَساقي