فقت كل الورى بغير خلاف

فقت كُل الوَرى بِغَير خلاف

فَلِذا كُنتُ سَيد الأَشراف

فَلكَ المَجد وَالفَخار المعلى

مَن كعمرو وَمن كَعبد مُناف

فتية كَالنُجوم وَالبَدر فيها

أَنتَ يا صاحب الكَمال الوافي

فَإِذا فاخرت فَفَخرهم مِنك

وَإِن طاوَلت فَقَدرك كاف

فَبِكَ الدَهر وَالوجود مُنير

مُشرق الوَجه لين الأَعطاف

فر مِن ذكرك العَنا وَتَلاشت

ملة الكُفر وَالعَدو الجافي

في رَبيع بَدا الزَمان رَبيعاً

يَتَغذى بِوابل رجاف

فازَ من شام طَلعة مِنكَ ضاءَت

وَتَحَلت بِأكرم الأَوصاف

فَهيَ كَالشَمس للعباد ضياء

لَست غال وَسورة الأَعراف

فَأَغثني أَبا البتول فَإِني

صرت أدعى بِعبدك الوصاف