قام حادي النياق يحدو النياقا

قام حادي النياق يحدو النياقا

فَشَجاني كَآبة وَاحتراقا

قل صَبري عَن الرُبوع فَدَمعي

زادَ مِن لَوعة الغَرام إِندِفاقا

قَد حَداني الهَوى إِلى أَرض طَه

لَيتَهُ مِثلَما حَدا الصَب ساقا

قَدموني إِلى حماه فَإِني

مُغرم شفه الوِصال وَشاقا

قَيدتني عَن المَسير ذُنوبي

لَيتَ لي عَن وثاقها إِطلاقا

قُرة العَين هَل تَقر بِكَ العي

نُ صَباحاً وَهَل أَزور الرواقا

قاصِداً رَوضة بِها النور يَعلو

وَمَحلاً عَلى السَموات فاقا

قَبر طَه بِهِ المَلائك حفت

وَشَذا عطره يَزيد نشاقا

قائلاً السَلام يا صَفوة الل

هِ وَيا مَن بِبَعثه الوَقت راقا

قُربكُم بغيتي وَأَقصى مُرادي

قَربوني فَلَن أطيق الفراقا