قسما بحسن قوامك الممشوق

قسماً بحسن قوامك المَمشوق

وَبِطيب عَنبر خالك المَعشوق

وَشَقيق نُعمان بِخَدك قَد زَها

فَسَما عَلى الإكليل وَالعيوق

وَلَهيب وَجنتك الَّتي قَد أَشعلَت

نار الهَوى بِفُؤادي المَحروق

وَعَقيق ثَغرك وَالرضاب وَما بِهِ

مِن خَمرة في ذَلِكَ الراووق

وَبِناظر يَرنو بِمُقلة ربرب

فَيصيد قَلب المغرم المَوثوق

ما نسمت ريح الصبا مِن حاجر

إِلا اكتست مِن طيبك المَنشوق

كَلا وَلا أَطلَعت فَرقاً واضِحاً

إِلا وَهمت بِسلطك المَفروق

يا أَيُّها البَدر المُنير لِناظِري

فَغَدا صَبوحي في الوَرى وَغبوقي

أَجريت جفني مُذ أَذَبت حشاشَتي

فَتَقَطرَت مِن ذَلِكَ الانبيق

فَانظر باكسير الجمال لِينثَني

صفري بِهِ شَمساً عَلى التَحقيق

وَاعطف علي بِنَظرة مِن نَرجس

وَبِرَشفة مِن جَوهر وَعَقيق

وَتَلاف اتلافي فَقَد حلت عُرى

صَبري وَلاحَت في سَماك بروقي