مد فضلا على الوجود عميما

مَد فَضلاً عَلى الوجود عَميما

سَيد لَم يَزَل صفوحاً كَريما

ما سَمعنا لَهُ عَديلاً شَبيها

لا خَليلاً وَلا صَفياً كَليما

مَلأ الكَون من نَداه وَأَضحى

إِذ أَتانا بِنا رَؤوفاً رَحيما

مَلجأ اللائِذين مولي العَطايا

كُل عاف مِن الوَرى وَعَديما

مَنجأ الخائِفين في يَوم حَشر

حَيث يَخشون زفرة وَجَحيما

مطمح العارفين سر المَعالي

كَم شَفى كَفه عَليلاً سَقيما

منهج الواصِلين كَم ذاقَ مِنهُ

وَاصل نعمة وَفَضلاً جَسيما

مَنهل الواردين كَم فاضَ جَهراً

كَفه مشرباً روباً عَميما

مذهب الباس وَالعَنا وَعَلَيه

نزل الوَحي وَالكِتاب قَديما

محق الكُفر بالقنا وَالمَواضي

فَهدانا بِها طَريقاً قَويما