نما مجده السامي ومد ظلاله

نَما مَجده السامي وَمد ظلاله

نعم وَعلى الدُنيا رَأَينا هلاله

نَقول وَقَد أَلقى هُناكَ رِحاله

نَرى المَجد في نعمان أَبدى كَماله

وَأظهر في حسنى نَداه جَماله

عَظيم سمي القَدر وَالوَجه مسفر

عَلَينا همى غَيث بِكفيه ممطر

عَلا بَدره فَالكَون مِن ذاكَ نير

عَلى أَنه شَهم أَديب غضنفر

عَلى ظَمأ الوراد أَهمى نَواله

مِن النَفر السامين في كل نَجدة

مَلا جوده الأَقطار مِن كُلِّ بَلدة

مَلاذ الوَرى العافين في حل عقدة

مَتى تلقه أَمسيت مِن كُلِّ شدة

مراحاً وأَولاك السُرور وَما لَهُ

امام النَدى في بَحرِهِ الناس عوم

إِذا عَمهم خطب مِن الدَهر مظلم

أَديب شَريف ضاحك متبسم

أَديب ظَريف عارف متكلم

عَزيز بفخر المَجد أَعلى جَلاله

نَظمنا له وَالنَظم في مَدحه حَلا

نطول بِهِ بَين الخَليقة وَالمَلا

نَقول إِذا عَدوا المَفاخر وَالعلا

نقر بعجز الضبط في وَصفِهِ وَلا

يعد لَدى مَدح بَليغ خصاله