ولع القلب في الهوى بالغلو

وَلع القَلب في الهَوى بِالغلو

وَتَحاشى عَن الوَرى وَالسلو

وَغَدا في مَهامه غاد

رائح في الغَرام بَعد الهدو

وَكَفاه فَضيلة أن تَولى

سَيداً حَل في مَحل العلو

وَلَهُ في حَضائر القُدس بَيت

غَيره لَم يجز إِلَيهِ وَيؤو

وَهوَ العيد الرَفيع المَعالي

سره في سَتائر الغَيب مَطوي

وَحيه محدث النُزول قَديم

لَم يَشب حكمه بِنسخ وَمحو

وَتَراه إِذا قَرَأت هداه

صادق القَول بِالَّذي عَنهُ تروي

وَعَلَيهِ مِن الجَلال وَقار

هُوَ يزري بِحاسد وَعَدو

وَلَقَد أسبغ الإِله عَلَيهِ

نعماً تَنزَوي إِلَيهِ وَتَهوي

وَعَلَيهِ الصَلاة في كُل وَقت

وَسَلام سَما يغذي وَيروي