يا راحة الأرواح

يا راحة الأَرواح

طابَت بِكُم أَفراحي

أَنواركم لَو لاحَت

تُغني عَن المِصباح

رقوا لِدَمعي الجاري

في ظُلمة الأَسحار

بِاللَه يا خماري

عَجل بِهَذا الراح

يا لَيلة في الشعب

قَد راقَ فيها شربي

رَوحت فيها قَلبي

بِالعَنبر الفياح

إِذ كانَ فيها جاري

بَدر غَدا في داري

يَلهو عَلى المزمار

وَالبُلبل الصَياح

يا ظَبي مَهلاً مَهلا

حَملت قَلبي حملا

لَم يَبقَ مني إِلا

روح بِلا أَشباح

بِاللَه داو جرحي

مِن قامة كَالرُمح

أَو طَلعة كَالصُبح

تَجني عَلى الأَرواح

يا مخجل الغُزلان

هَيجت لي أَشجاني

بِاللَه زر أَوطاني

وَاترك حَديث اللاحي

مَن لي بِذاك الثغر

أَحظى بِهِ في عُمري

قَد طابَ مِنهُ سُكري

في الوَرد وَالقداح

يا ذا البَريق الساري

هَيجت مني ناري

فَالدَّمع مني جاري

وَالقَلب في ضحضاح

يا سائق الأَظعان

بَلغ لَهُم أَشجاني

وَاذكر لأَهل البان

أَني قَتيل الراح

ريح سَرَت مِن نَجد

قَد هَيجت لي وَجدي

لَو كانَ خلي عِندي

ما ضَره يا صاح

دَمعي جَرى كَالسَيل

مِن بارق في اللَيل

أَو عاذل بِالقَول

يَهذي إِلى الاصباح