يا من أتى نقص الزمان فكمله

يا مَن أَتى نَقص الزَمان فَكمله

ما تَم حَقاً لِلوَرى ما تَم له

جَمع السِيادة وَالمَعارف كُلها

فَفروعها في ذاته مُتَأصله

أَمسى بِكُل المكرمات مسودا

وَسواه أَضحى كَالقَضايا المهمله

ذاكَ الَّذي عادَ الكمال لأَصله

فَقُلوب أَرباب الكَمال لَهُ صله

مَن ذا يُباري من أَبوه محمد

وَعَلى جَميع الخَلق رَبي فَضله

نَسب تَصعد نوره وَضِياؤه

حَتّى أَناف عَلى أُنوف السنبله

مِن هاشم مِن خندف مِن غالب

أَفهل سَمعت بمثل تلكَ السلسله

هِيَ دَوحة قرشية مضرية

أَضحت بِأَنواع الفَخار مكلله

بِكَمالهم وَفَخارهم وَوَقارهم

آيات حَق مِن حَكيم منزله

أَو مَن يُضاهي فَضله وَعُلومه

وَكفت كَأَجفان الغَوادي المُرسَله

كشاف أَسرار وَدر خزانة

وَزلال بَحر مده ما أَطوله

مفتاح أَسرار البَلاغة إِن بَدا

تَلخيصها كانَت لَدَيهِ مفصله

كنز جَواهره إِذا أَبصَرتَها

في ظُلمة أَبصَرت ناراً مشعله

عين الوَرى قاموس من قَصد الهُدى

في صَدره غرر المَعارف مجمله

أنَموذج العلماء مغني من أَتى

يَبغي الشفاء البَحت مِن وَصب الوله

مَولاي إِني قَد جَعَلتك عدة

لِجماح دَهر بِالعنا ما أَعجله

وَمُساعدي إِن كُل يَوماً ساعِدي

وَمَلاذ نَفسي في الأُمور المعضله

فَانهض وَساعدني بِأَمر لَم أطق

حملاً لَهُ يا وَيحه ما لي وَله

تاللَه لَم يصب امرءاً ما فاته

جَزماً وَلَم يفت امرءاً ما حم له

فَلَرُبما نالَ الفَتى ما أم له

وَلربما فاتَ الفَتى ما أَمله