خذها اليك من الغزال الاحور

خُذها اليك من الغزال الاحور

يحكي تنسمها نسيم العنبرِ

أهدى السرور غداة اهدى شادنٌ

طرباً اليك تحية النيلوفر

متطوساً في لونه متعصفراً

احسن بمنظره وطيب المخبر

أضحى يغار على ملاحة حسنه

فيظلّ يسترها وان لم يستر

ينضمّ ضمّ العاشقَينِ تلاقيا

من بعد طول تفرقٍ وتحسُّر

وإذا تفتّح مكرهاً ابدى لنا

لوناً يميل إلى فصوص الجوهر

وكأنّما أوراقه مصقولة

شق الحرير التستريّ الاخضر

ويخاله الراءون نجماً ساطعاً

لبس الحداد على فراق المشتري

إِلفُ المياه تشاكلا بلباقة

فمتى يفارق شكله لم يبصر

فيعوم طوراً ثم يرفع رأسه

بتخنثٍ وتأودٍ وتكسُّر