وافى كتابك مثلما

وافى كتابُك مثلما

وافى لمفقودٍ بشير

وكأنه الاقبال جا

ءَ أو الشفاءُ أوالنشورُ

وكأنه شرخُ الشبا

ب وعَيشُهُ الغضُّ النَضير

وافى وعِيرَ الليل وا

قفةُ الركاب لا تسيرُ

فأضاء لي من كل فجٍّ

منه فجرٌ مستنير

وارتدَّ طرف الدهر عنّي

وهو مطروف حسير

ورأيتُ افلاك السرو

ر بكلّ ما أهوى تدورُ

وفَضتُه فكأنه

اثوابُ وشيٍ أو حبير

خَطٌّ وقِرطاسٌ كأنّ

هما السَوالِفُ والثغور

وكأنّه ليلٌ يلو

حُ خِلالَهُ صُبحٌ منيرُ

ما بين خطّ كالحيا

ة اذا استتبَّ لها السرور

وبدائع تَدَع القلو

بَ تكاد من طرب تطير

في كل معنى كالغِنى

يحويه محتاج فقير

أو كالفكاك يناله

من بعد ما يأسٍ أسير

أو كالسعادة أو كما

يتيسر الأمر العسير

فاسلَم ودُم ما دام ذو

سَلَمٍ وما أرسى ثبير