أمن أهل الأراك عفت ربوع

أَمِن أهلِ الأراك عَفَت رُبُوعُ

نَعَم سَقياً لهم لو تستطيعُ

زيارتَهم ولكن أحضَرَتنا

همومٌ ما يزالُ لها مُشيعُ

كأنَّ البَينَ جَرَّعني زُعافاً

من الحيَّاتِ مَطعَمُهُ فظيعُ

وماءٍ قد وردت على جَبَاهُ

حَمامٌ حائمٌ وقَطاً وقَطاً وُقوعُ

جعلتُ عِمامتي صِلةً لدَلوِي

إليه حينَ لم تَردِ النسوعُ

لأسِقيَ فِتيةً ومُنَقَّباتٍ

أضرَّ بِنقيِها سَفَرٌ وجِيعُ

رَكبناها سَمَانَتَها فلما

بَدَت منها السَّناسِنُ والضُّلُوعُ

صَبَحناها السِّياطَ مُحَدرَجاتٍ

فَعَزَّتها الضليعةُ والضليعُ

لقد جَمَعَ المُهَيرُ لنا فقُلنا

أتحسَبُنا تروِّعُنا الجمُوعُ

سَتَرهَبُنا حَنِيفةُ أن رأتنا

وفي أيمانِنا البِيضُ اللّموعُ

عُقَيلٌ تَغتَزي وبنو قُشَيرٍ

تَوارَى عن سواعِدها الدُّرُوعُ

وجَعدةُ والحريشُ لُيوثُ غابٍ

لهم في كلِّ مَعرَكَةٍ صَريعُ

فنِعمَ القومُ في اللَّزَباتِ قومي

بنو كَعبٍ إذا جَحد الرَّبيعُ

كُهولٌ مَعقِلُ الطُّرَداءِ فيهم

وفتيانٌ غَطارفةٌ فروعُ

فمهلاً يا مُهَيرُ فانتَ عبدٌ

لكعبٍ سامِعٌ لهمُ مُطيعُ

خليلٌ وامقٌ شفق عليها

له منها ابنُ أربعةٍ رضيعُ

مَريعٌ منهمُ وطنٌ فشِسعيَ

بعيدٌ مَن له وَطَنٌ مَرِيعُ