ألا عللاني كل حي معلل

ألا عَللاني كُلُّ حَيٍّ مُعَلَّلُ

ولا تَعِداني الشَّرَّ والخَيرُ مُقبِلُ

فانكما لا تَدريان أما مضَى

مِن الدَّهرِ أو ما قَد تأخَّرَ أَطوَلُ

وما لِلفتى مَالٌ إذا مَرَّ نَعشُهُ

على عَمَدٍ فَوقَ المناكِبِ يُحمَلُ

أحاديثُ عَن عادٍ وجُرهُمَ جمَّّةٌ

يُثوِّرُها العِضّان زَيدٌ ودَغفَلُ

لنا لَيلَةٌ منها بعَيساءَ اسهُمٍ

وليلتُنا بالجدّ أصبى وأجهَلُ

ولما عَرَفنَ الجدَّ جدَّ ابنِ ملقَطٍ

عَدَلنَ له وانصاعَ مِنهُنَّ أَوَّلُ

وَقَعنَ وقوعَ الموحشِ المبتغي القِرى

به لعدادٍ حُسَّرَاً مايُظل

فَظَلَّ يَرُدُّ الحائماتِ ابنُ ملقَطِ

وناداهم غُضفَ الجمامِ تَرَحَّلوا

وقالوا صَرانا اليومَ عَينٌ بَكيَّةٌ

وكذّانة صاقورُها يَتَفَلَّلُ

يَلُذنَ باعقارِ الحياضِ كأنها

نساءُ النَّصارى أَصبَحَت وَهيَ كُفَّلُ