بعثتك مرتادا ففزت بنظرة

بعَثتُكَ مُرتاداً ففًزتَ بِنَظرَة

وأغفلتني حتَّى أسأتُ بكَ الظَّنَّا

فناجَيتَ من أهوى وكنتُ مباعداً

فيا ليت شعري عن دنوِّكَ ما أَغنى

وردَّدتَ طرفاً في محاسن وجههَا

ومَتَّعتَ باستماع نَغمتِها أدنَا

أرى أثراً منها بعينك بيِّناً

لقد أخذت عيناك من عَينها حُسنا

فيا ليتني كنتُ الرسولُ وكُنتَني

فكنتَ الذي يُقصَى وكنتُ الذي أُدنَى