وقالوا فقيم قيم الماء فاستجز

وقالوا فُقيمٌ قيّمُ الماءِ فاستَجِز

عُبادَةَ إنَّ المستجيزَ على قُترِ

فبينا عُميرٌ طامِحُ الطَّرفِ إذ رأى

عُبادةَ إن واجهتَ أضجمَ ذا خَترِ

شنِئتُكَ اذ أبصرتُ جَهرَك سيّئاً

وما غيّبَ الأقوامُ تابعةَ الجُهرِ

وقد كنتَ تُدعى عبدَ ياسوعَ مرةً

فأخلفتَ والإخلافُ من سيَّىء الذَّكرِ

واعييَتَ قيساً إن تجيءَ كضربهِ

وما كُلُّ ذي عِرقٍ ولو يستوي يجري

وباتت لقاحي بالقريِّ كأنما

تجاوبُ ثكلى من عَوانِ ومن بِكسرِ

وما ضَرَّها إن لم تكن رَعَتِ الحِمى

ولم تَطلُبِ الخيرَ الملاوِذَ من بِشرِ

وَرَدنَ مُدلاَّتِ وأصدَرنَ ذُبَّلاً

وقد لاحتِ الجوزاءُ في مَطلَعِ الفَجرِ

فلو كان حوضُ ابنِ السليلِ تعَطّنت

أصابَت بلا شُربٍ قليلٍ ولا كَدرِ

أُولاك البهاليلُ الأُلى يُهتدى بهم

إِلى اليوم فارحَل عن مُقاوَلةٍ زهرِ

فوارسُ بُسطامٍ عليك لأمِّهِ

بنو الشَّمس أدَّت بالسّعودِ من البَدرِ

وكنتُ اذا قَومٌ جَفَوني رَميتُهُم

بداهيةٍ شنعاءَ قاصمةِ الظَهرِ