أيرسل مروان الأمير رسالة

أَيُرسِلُ مَروانُ الأَميرُ رِسالَةً

لِئاتِيَهُ إِنّي إِذَن لَمُضَلَّلُ

وَمابِيَ عِصيانٌ وَلا بُعدُ مَنزِلٍ

وَلَكِنَّني مِن خَوفِ مَروانَ أَوجَلُ

سَأُعتِبُ أَهلَ الدينِ مِمّا يَريبُهُم

وَأَتبَعُ عَقلي ماهَدى لِيَ أَوَّلُ

أَو أَلحَقُ بِالعَنقاءِ في أَرضِ صاحَةٍ

أَوِ الباسِقاتِ بَينَ غَولٍ وَغُلغُلِ

وَفي باحَةِ العَنقاءِ أَو في عَمايَةٍ

أَوِ الأُدمَيَ مِن رَهبَةِ المَوتِ مُؤثِلُ

وَلي صاحيبٌ في الغارِ هَدَّكَ صاحِباً

هُوَ الجَونُ إِلّا أَنَّهُ لا يُعَلَّلُ

إِذا ما إِلتَقَينا كانَ جُلَّ حَديثِنا

صِماتٌ وَطِرفٌ كَالمَعابِلِ أَطحَلُ

تَضَمَّنَتِ الأَروى لَنا بِطامِعِنا

كِلانا لَهُ مِنها نَصيبٌ وَمَأكَلُ

فَأَغلِبُهُ في صَنعَةِ الزادِ إِنَّني

أُميطُ الأَذى عَنهُ وَلا يَتَأَمَّلُ

وَكانَت لَنا قَلتٌ بِأَرضِ مَضِلَّةٍ

شَريعَتُنا لِأَيِّنا جاءَ أَوَّلُ

كِلانا عَدُوٌّ لَو يَرى في عَدُوِّهِ

مَحَزّاً وَكُلٌّ في العَداوَةِ مُجمِلُ