عفا النحب بعدي فالعريشان فالبتر

عَفا النَحبُ بَعدي فَالعُرَيشانِ فَالبُترُ

فَبَرقُ نِعاجٍ مِن أُمَيمَةَ فَالحِجرُ

إِلى ضَفِراتِ المِلحِ لَيسَ بِجَوِّها

أَنيسٌ وَلا مِمَّن يَحُلَّ بِها شفرُ

وَما أَنسَ مِنَ الأَشياءِ لا أَنسَ نِسوَةً

طَوالِعَ مِن حَوضَي وَقَد جَنَحَ العَصرُ

وَلا مَوقِفي بِالعَرجِ حَتّى أَجَنَّها

عَلَيَّ مِنَ العَرجَينِ أَستِرَةٌ حُمرُ

طَوالِعَ مِنَ حَوضَي الرِداهِ كَأَنَّها

نَواعِمُ مِن مَرّانَ أَوقَرَها البُسرُ

بِخَرقِيِّ حَوضي أَخَّرَتني مَنازِلٌ

قِفارٌ جَلا لي عن مَعارِفِها القطرُ

تُنيرُ وَتُسدي الريحُ في عَرَصاتِها

كَما نَمنَمَ القِرطاسَ بِالقَلَمِ الحِبرُ

وَخَيطُ نَعامى الرُبدِ فيها كَأَنَّها

أَباعِرُ ضُلاَّلٌ بِآباطِها نَشرُ