عفت فردة من أهلها فجنابها

عَفَت فَردَةٌ مِن أَهلِها فَجَنابُها

فَحَرَّةُ لَيلى سَهلُها وَهِضابُها

فَرُمّانُ إِلّا كُلَّ أَسفَعَ ناشِطٍ

فَأَعناءُ سَلمى ميثُها فَلِصابُها

فَيا لَأَبي بَكرٍ وَيا لَجَحَوَّشٍ

وَلِلَّهِ مَولى دَعوَةٍ لا يُجابُها

أَفي كُلِّ يَومٍ لا تَزالُ كَتيبَةٌ

عُقَيلِيَّةٌ يَهفو عَلَيكُم عُقابُها

وَأَنتُم عَديدٌ في حَديدٍ وَشَفرَةٍ

وَغابِ رِماحٍ يَكسِفُ الشَمسَ غابُها

يُسَقّى إِبنُ بِشرٍ ثُمَّ يَمسَحُ بَطنَهُ

وَحَولي رِجالٌ ما يَسوغُ شَرابُها

لَهُم جَزَرٌ مِنكُم عَبيطٌ كَأَنَّهُ

وَقاعُ المُلوكِ فَتكُها وَإِغتِصابُها

فَما الشَرُّ كُلَّ الشَرِّ لاخَيرَ بَعدَهُ

على الناسِ إِلّا أَن تَذِلَّ رِقابُها

نِساءُ إِبنِ بِشرٍ بُدَّنٌ وَنِساأُنا

بَلايا عَلَيها كُلَّ يَومٍ سِلابُها