إني وإن كان ابن عمي كاشحا

إِنّي وَإِن كانَ اِبنُ عَمّي كاشِحاً

لَمُزاحِمٌ مِن خَلفِهِ وَوَرائِهِ

وَمُفيدُهُ نَصري وَإِن كانَ اِمرَأً

مُتَزَحزِحاً في أَرضِهِ وَسَمائِهِ

وَأَكونُ والِيَ سِرِّهِ فَأَصونُهُ

حَتّى يَحينَ عَلَيَّ وَقتُ أَدائِهِ

وَإِذا دَعا بِاِسمي لِيَركَبَ مَركَباً

صَعباً قَعَدتُ لَهُ عَلى سيسائِهِ

وَإِذا اِستَجاشَ رَفَدتُهُ وَنَصَرتُهُ

وَإِذا تَصَعلَكَ كُنتُ مِن قُرَنائِهِ

وَإِذا الحَوادِثُ أَجحَفَت بِسَوامِهِ

قُرِنَت صَحيحَتُنا إِلى جَربائِهِ

وَإِذا أَتى مِن وَجهِهِ لِطَريقِهِ

لَم أَطَّلِع مِمّا وَراءَ خِبائِهِ

وَإِذا رَأَيتُ عَلَيهِ ثَوباً ناعِماً

لَم يُلفِني مُتَمَنِّياً لِرِدائِهِ

وَإِذا اِرتَدى ثَوباً جَميلاً لَم أَقُل

يا لَيتَ أَنَّ عَلَيَّ حُسنَ رِدائِهِ

وَمَتى أَجِئهُ في الشَدائِدِ مُرمِلاً

أُلقي الَّذي في مُزوَدي لِوِعائِهِ

وَإِذا جَنى غُرماً سَعَيتُ لِنَصرِهِ

حَتّى أُهينَ كَرائِمي لِفِدائِهِ