تبين خليلي هل ترى من ظعائن

تَبَيَّن خَليلي هَل تَرى مِن ظَعائِنٍ

سَلَكنَ أَريكاً أَو رَعاهُنَّ فازِرُ

ظَعَنَّ وَوَدَّعنَ الفَلاةَ مَلالَةً

جَمادَ قَساً لَمّا دَعاهُنَّ ساجِرُ

كَأَنَّكَ بِالصَحراءِ مِن فَوقِ حَتلَمٍ

تُناغيكَ مِن تَحتِ الخُدورِ الجَآذِرُ

تَرَوَّحَ وَاِستَنعى بِهِ مِن وُعَيلَةٍ

مَوارِدُ مِنها مُستَقيمٌ وَجائِرُ

تَضَمَّنَهُم وَاِرتَدَّتِ العَينُ عَنهُمُ

بِذاتِ الصُوى مِن ذي التَنانيرِ ماهِرُ

وَإِنَّ أَبا ثَوبانَ يَزجُرُ قَومَهُ

عَنِ المُندِياتِ وَهوَ أَحمَقُ فاجِرُ

بِراقُ قُشاواتٍ بِهِنَّ العَشائِرُ

حَلَفتُ لَهُ إِن تُدلِجِ اللَيلَ لا يَزَل

أَمامَكَ بَيتٌ مِن بُيوتِيَ سائِرُ