أيا نور عيني صرت في ظلمة اللحد

أيا نور عيني صرت في ظلمة اللحد

وبالغت مع قرب المنازل في البعد

كأنك لم يعطف معاطفك الصبى

كما رنحت ريحُ الصبا مائسَ الرند

ولا بات ذاك الوجه يبسم ثغره

ويفتر عن در تنضد في عقد

لقد ظمئت نفسي لرشف رضابه

وهيهات واسهدي على ذلك الشهد

إذا اسود قلبي فيك من نار حزنه

فما تغسل الأجفانُ مني سوى خدي

وقد صرت أبكي كل شيءٍ بمثله

لأني فرد في الصبابة والوجد

فثغرك أبكيه بأبيض أدمعي

وأحمرها أبكي به خدك الوردي