أرى شجر الخوخ استجدت ملابسا

أرى شَجَرَ الخوخِ استجدَّتْ ملابِسَا

تَوَقَّدن حتى خلتُهُنَّ مَقابسا

تَلبَّسْن ثوباً عُصْفُريّاً تخالها

إذا لحظتها العينُ فيه عَرائسا

لدى روضةٍ ما إن تراءت لناظرٍ

نَمَارِقُها إلا أرَتْهُ الطَّواوسا

يطيفُ بها أحداقُ نَوْرٍ إذا رنا

رنا ثانيَ الأحداقِ يقظانَ ناعسا

عَمْرْتُ رباها بالكؤوسِ مجاذباً

صحابيَ أذيالَ الصِّبا ومُخالِسَا

مجالسُ ملكٍ هاشميٍّ تطاولَت

عُلاهُ إلى أن طاوَل النجمَ جالسا

تراهُ ولا خَلْقٌ يُنَافِسُ قَدْرَه

كأَنَّ له في كلِّ عضوٍ مُنافسا

خلالٌ غَدَتْ فيها المعالي رائطاً

وأضحت عليها المأثُراتُ حَبَائسا

فقلْ للمُجارِيهِ متى كان راجلٌ

يُحاذي إلى شأوِ المكارِم فارسا