أستغفر الله كم ذا الجهل والسرف

أستغفرُ اللهَ كم ذا الجهلُ والسَّرَف

أستغفرُ الله كم ذا الخُرْقُ والعُنُفُ

يدعو إلى الجهل داعينا فنتبعُهُ

يمضي على الجهل ماضينا ولا يَقف

كيف امترائيَ أخلافَ السرور وقد

رأيتُ رُسْلَ المنايا كيف تختلف

في كلِّ يومٍ لها جيشٌ يُروِّعنا

بشنِّ غارته فينا وينصرف

عندي مواعظُ لو أنّي اتَّعظتُ بها

مضى وأسلَفَنيها إذ مضى السَّلَف

لأدعونَّ بوالهفي ويا أسفي

إن كان يُجدي عليَّ اللهفُ والأسف

هي القلوبُ قد اسودّت وحقَّ لها

من الذنوب التي اسودَّت لها الصحف

حتى النزوع فحسبي ما جُنيتُ وما

اقترفتُ فكم أجني وأقترف

يا ويحَ نفسي أَغَرَّتْها سلامَتُها

إن السلامةَ مقرونٌ بها التلف

بئس الثراءُ ثراءً خَلْفَهُ عَدَمٌ

بئس الشبابُ شباباً خَلْفَهُ خَرَف

يا خائفاً ليس تثنيه مخافته

وعارفاً وهو في ذا ليس يَعْتَرِف

لا سيرَ إلا بزادٍ يُسْتَعانُ به

فاستأنفِ الزادَ إن الزّادَ مُؤتَنَف