أي بدر نأى علينا بزوغه

أيُّ بدر نأى علينا بزوغُهْ

ذاك بدرٌ أعيا المحاقَ بلوغُهْ

غصُنٌ صيغَ من ضياءٍ كفانا

كلِّ نوعٍ من الضياءِ مَصوغه

صيغ الحسنُ وردَ خدّيه حتى

صيغ الأرضَ من دمي مصبوغه

اقتضى وَصفَه القريضُ فما يب

لغُ فيه من القريض بليغه

سحرُ لحظٍ ما كاد يلدغُ إلا

خاض في أبحر المنايا لديغه

رُغتُ عمَّن يلومُ فيه وألفى

لي عذراً عن الملامِ يُريغُه

فارتدائي فيه رداءَ الهوى السا

بغ مما يدينُ مثلي سبوغُه

لا تٌرغني إلى السلوِّ فإني

لستُ ممن يروغ حين تروغه

فرَّغ الشوقُ من سوى الشوق قلباً

كان بَدْءَ اشتغالِهِ تفريغُه

فإذا ما أساغ خلقٌ سُلُوّاً

عن حبيب فلستُ ممن يُسيغه