إذا عزينا إلى الصنوبر لم

إذا عُزِينَا إلى الصنوبرِ لم

نعزَ إلى خاملٍ من الخشبِ

لا بل إلى باسقِ الفروعِ علا

مناسباً في أرومةِ الحسب

مثل خيامِ الحريرِ تحملها

أَعمدةٌ تحتها منَ الذهب

كأنّ ما في ذراه من ثمرٍ

طيرٌ وقوعٌ على ذُرَى القُضُب

باقٍ على الصيفِ والشتاءِ إذا

شابتْ رؤوسُ النباتِ لم يشب

مُحَصَّنُ الحَبِّ في جواشنَ قد

أَمِنَّ في لُبْسِها من الحرب

حَبٌّ حكى الحب صِينَ في قُرُبِ ال

أصدافِ حتى بدا من القرب

ذو بَنّةٍ ما ينالُ من عنبٍ

ما نيلَ من طيبها ولا رطب

يا شجراً حُبُّهُ حدانيَ أن

أفدي بأمي محبةً وأبي

فالحمدُ لله أنَّ ذا لقبٌ

يزيدُ في حُسْنِهِ على النَّسَب