الصد والهجر والإعراض والصلف

الصدُّ والهجرُ والإعراضُ والصَّلَفُ

والبخل والشحُّ والإفراطُ والسَّرفُ

نأيٌ وبينٌ وبُعدٌ قد لهجتَ به

فليس تَثني ولا تُلوي ولا تَعف

لم يبقَ ضربٌ من الهجران تعلمُهُ

إلا وعندك منه سيِّدي طَرَف

وقائلٍ صفْ أبا بكرٍ خلائِقَه

في الحبِّ قلت له قد جُزنَ ما أَصف

لو أن للشمس جزءاً من خلائِقِهِ

من ألف جزءٍ تمنَّى الناسُ تنكسف

اللهَ اللهَ في قتلي فما ليَ مِن

جُرمٍ إليكم سوى أني بكمْ كَلِفُ

أضعتُ حُسنكَ إن لم أجنِ صَفوَتهُ

والعيشُ مقتبلٌ واللهو مؤتنَف

فالوردُ ممَّا ترى من حُسن صورته

من قبل يَذبُل في الأغصان يُقتَطف

يا سيدي لستُ أرضى من هواكَ بأن

تُطوى وتُنشرَ فيما بيننا الصُّحُف

إِن أنت أنصفتني فيما أُحاولُهُ

من الوصالِ وإلا سوف أَنْتَصِف