خلع ابن الصنوبري العذارا

خلع ابنُ الصنوبريِّ العِذارا

وغدا لا يرى ذاكَ عارا

غادر الحلمَ جانباً وامتطى الله

و وقدماً أشار أنَّى أشارا

غضَّ من رشده وأنجدَ في الغ

يِّ على رغمِ عاذليه وغارا

وجديرٌ بصفوةِ العيشِ مَنْ كا

نت له الرَّقَّةُ المصونةُ دارا

غازلتنا غزلانُها عن عيونٍ

سلبتنا الأسماعَ والأبصارا

ما رأينا من قبلِ تلك ظباءً

أبرزتْ من جُيوبِها أقمارا

يا أبا الطِّيبِ الذي جلَّ أنْ يُو

صفَ حِلماً وَسُؤدداً وَوَقارا

لو رأيتَ الظبيَ الغرير وقد أل

قى قِناعاً وحلَّ عنه خمارا

خالياً لا أزالُ أرشفُ من في

ه رُضاباً ومن يديه عُقارا

لا تَلُمْنِي وهلْ يُلامُ كئيبٌ

ليس يَهْوَى مذ كانَ إلا الصّغارا

لستُ أهوى إلا ابنَ عشرٍ فإن زا

د على العَشْرِ جاوزَ المقدارا

صُنْتُ ما لي من طارفٍ وتليدٍ

مذ تعلَّمْتُ أُنْفِقُ الأشعارا

ليس بخلاً بما حويتُ ولك

نّ أُناساً رأوا وصالي افتخارا