دهرنا ما علمته دهر ضيق

دهرُنا ما عَلِمْتَهُ دهرُ ضِيْقِ
كم أرى في بحارِهِ منْ غريقِ
ما ترى الدهر كيفَ أحدثَ فينا
شركةَ العاشقين في المعشوق
فهو شطران يمنةً وشمالاً
مثل ذيلِ الدُرَّاعَةِ المشقوق
ذا يوازيه بالثريا وهذا
عنده أنه أخو العيوق
مستطارٌ كلاهما من جوى الو
دِّ يرى بَيْضَهُ كبيض الأنوق
يستجيزان قسمةَ الوصلِ بالعد
ل ويستحسنانِ أخْذَ الحقوق
لا يملاّن من موازنةِ اللث
م ولا يسأمانِ كَيْلَ الريق
لم يخالفْ هذا لذا قطّ إلا
والتقَتْ فَيْشَتاهما في الطريق
ما رأت مقلتايَ من قبلِ هذا
أو ترى رامِيَيْنِ في جَوْفِ فُوْق
فهما من هواهُ بين قريبٍ
في مغاني الهوى وبين سحيق
ذا كمحصي الأمواج إِذ ذكر العش
قَ وهذا كنافخٍ في بوق
- Advertisement -