دهر يساء به الفتى ويغاظ

دَهْرٌ يُساءُ به الفتى ويُغاظُ

لا الوعظُ يَردَعُهُ ولا الوعّاظُ

ما زال يَلحقني حريقُ دخانِهِ

فالآن عاد عليَّ وهو شواظ

لهفي لضيعةِ مُهجةٍ ليَ في الثرى

لم يحمني تضييعَها الحُفَّاظ

فاضتْ لدنْ فاضت مدامعُ أهلها

حُزناً فألاَّ حينَ فاضت فاظوا

لله ساكنةٌ مساكنَ معشرٍ

لم يعلموا أشَتَوا بها أم قاظوا

ليلى استنمتِ إلى البلى وتركتِنا

لا نحنُ نوّامٌ ولا أيقاظ

ما للقلوب سليمةً لم تَنصَدعْ

جَزَعاً لفقدِكِ إِنها لَغِلاظ

لِمْ لَمْ أُقاسمكِ البقاءَ أو البِلى

بل ليس للمُعْطى البقاءَ حفاظ