ذا يوم طل ويوم رش

ذا يومُ طلٍّ ويومُ رشّ

قد نَقَشَ الروضَ أيَّ نَقْش

قال لدمعِ الغمامِ دَبِّجْ

يا دمعُ قُمْصَ الثَّرى ووشِّ

ظللتُ فيه صحيحَ عيشٍ

لُحفيَ فيه الصّبا وَفُرْشي

يمشي بكاساتِنا إِلينا

ساقٍ إليه القلوبُ تمشي

نمزجُها في عدادِ كُمْتٍ

فتنثني في عدادِ بُرْش

عاينتُ منه غزالَ إِنسٍ

يُديرُ عَيْنيْ غزالِ وحْش

قد صَبَغَ الحسنُ وجْنَتَيْهِ

للعين صبغاً بغيرِ غِشّ

ورشَّ كافورَ عارِضَيْهِ

بالمسكِ إذ رشَّ أَيَّ رشِّ

وخَدَّشَ الريحُ إِذ تبدَّى

مُعَلِّماً خَدَّهُ بِخَدْش

مفشٍ لأسرارنا بكاسٍ

نُودِعها سرَّنا فَتُفْشي

إذا تَغَشَّى المزاجُ منها

ذات نفارٍ من التَّغشّي

رأيتَ في وَسْطِها الثريَّا

وفي الحواشي بناتِ نعشِ