رب يوم قطعته بسرور

ربّ يومٍ قطعتُهُ بسرورٍ

شَرْطُهُ السكر وانعقادُ اللسان

وحبيبٍ مساعدٍ فيه أحيا

ني ببعضِ الريحان إِذ حياني

وعروسٍ حجابها بطنُ دنٍّ

عمرت في دساكرِ الرهبان

لبسها من عناكب بغزولٍ

خلتها قد تجسَّمَتْ من دخان

دوحةٌ للفرات من زعفرانٍ

تلد الدرَّ في رؤوس القيان

وعليها غلائلٌ من زجاجٍ

واضحاتٌ قليلةُ الكتمان

ظلتُ يومي أَنفي بها الحزنَ عني

فهي ترياقُ لاعج الأحزان

مع فتيانِ لذةٍ صحبوها

كلهم مُسْعِدٌ مطيع العنان

وعلى هامهم أكاكليلُ آسٍ

في مكان اللجين والعقيان