رضاك رضى كل الرضى عنده سخط

رضاكَ رضىً كلُّ الرِّضَى عنده سُخْطُ

وسُخْطُكَ ما يعيا به القَبْضُ والبَسْطُ

وما الحلمُ إذ تحويه إلا كمركزٍ

أحاط به منْ شكْلِ دائرةٍ خطُّ

ألستَ أبا أيوب أقْسَطَ حاكمٍ

إذا رُجِيَ الإِقساطُ أو خُشي القِسْط

فما ليَ أُجْفى ثم أُلْحَى كأنني

جفَوْتُ وما ألفيتني جافياً قط

وقد كان شَرْطي أَنْ يُشَرِّفَ منزلي

لديك توالي الرُّسْل فانتقضَ الشَّرْط

وما إن طواني ذاكَ لكنْ تشاغلي

بترقيعِ عَيشٍ حين يُرْقَعُ يَنْعَطُّ

أجلْ إِنّ مثلي لا يجاوزُ قَدْرَهُ

ويطلبُ ما لا يستحقُّ فيَشْتَطُّ

ولو لم يَقُدني الودُّ نحوَكَ قادني

إليكَ الجنابُ اللَّدنُ والجانبُ البِسطُ

ووجهٌ هو الشمسُ انفرى دونها الدجى

وكفٌّ هي البحرُ الذي ما له شط

وأين بوجهي عنك لا أينَ لي به

ولي أملٌ في شِعْبِ جودكَ مُنحَط