سر فما نهجك إما

سرْ فما نهجك إِما

سرتَ نهجي وطريقي

فليفقْ صبٌّ فإني

كَلِفٌ غيرُ مُفيق

واسقنيها كجنى المع

شوقِ أو دمْعِ المشوق

فخليقٌ أن تراني

في النهى غيرَ خليق

ما ترى ظاهرَ باصف

را إلى المرجِ الأنيق

لابساً ثوباً من الزه

ر موشّىً بالشقيق

رقَّ برداه وأوفى ال

غيث في ثوبٍ صفيق

وكأنَّ الروضَ بعدَ ال

قطرِ في حينِ الشُّروق

ذَهَبٌ في لازوردٍ

ولجينٌ في عقيق

وجرى المدُّ فأجرى

فيه نهراً منْ خَلوق

كالثنايا الغرِّ والط

لُّ الذي فيها كريق

ما رفيقي حين يلحا

ني على الغيِّ رفيقي

وشقيقُ المهد حِلْفُ ال

خود إِلفي وشقيقي

لا تُؤخِّرْ أبداً شر

بَ صَبوحٍ للغبوق

واسقني الراحَ على الرا

ح وأوتارٍ صدوق

وَلْيُدِرها مُخطَفُ الأح

شاءِ كالسيفِ العتيق

مزج الراحَ بماءِ ال

مدِّ في كأسٍ رقيق

مثلما يمزجُ عن عم

دٍ رحيقاً برحيق

أو كما تُطْفأ نيرا

نُ حريقٍ بحريق