شب ازديادا في الهوى بانتقاص

شُبِ ازدياداً في الهوى بانْتِقَاصْ

ولا تُطِعْ أمْرَ وَصُولٍ وَعَاصْ

إن تَسُمِ الشاميَّ هَجْراً فقد

خَلَّصَهُ هَجْرُكَ كلَّ الخلاص

يا ظالماً أصبحَ ذا لحيةٍ

تُعَلِّمُ المظلومَ أَخْذَ القصاص

قد كنتَ عِلْقاً مُثمَناً غالياً

فصرتَ من بعضِ العُلوقِ الرِّخاص

فأينَ ذاك الحسنُ مالي أرى

وَجْهَكَ منه وهو خالي العِراص

مَنْ لبسَ الشَّعْرَ عِذاراً فقد

ألبسك الشَّعْرُ لجاماً دِلاص

فَسِلْ بريحِ الذمِّ سَيْلَ الهَبَا

وَذُبْ بنارِ الهجرِ ذَوْبَ الرَّصاص