عذيرك من عذولك بل عذيري

عَذيرَكَ من عَذُولِكَ بل عَذيري

بِقَصْرِكَ عن هواهُ بل قُصوري

وقابلْ بالسُّرورِ العيشَ إِني

رأيتُ العيشَ أيَّامَ السُّرور

فأما إِنْ حضرتَ فكنتَ عندي

وإِما إن دعوتَ إلى الحضور

فعندي ما اشتهيتَ إذا اجتمعنا

مُعَدٌّ من شواءٍ أو قدير

وكرَّزُ بين أيدينا وَعَشْرٌ

من الرُّقْطِ المُذَبَّحَةِ الطَّهُور

من اللائي تُخَالُ إذا انتشينا

بناتِ الروم في سَرَقِ الحرير

وأصنافٌ من الريحانِ مما

تخبَّرُ عن جَنَى وردٍ وَخِيري

وما ينأى حَروريٌّ إذا ما

جَلَسْنَا إِن عزمتَ على حرور

فما يُثْني الشرابُ على أُناسٍ

تعاطَوْهَا على مَثْنَى وَزِير

وخودٌ من بناتِ الرومِ تَسْعَى

ببنتِ الوردِ والأَرْيِ المشور

لها طعمان من عَسَلٍ حتّيٍ

وماءِ الورد لا زِفْتٍ وَقِير

مضى شهرانِ عنها أَو أنافتْ

على الشهرين بالشيءِ اليسير

تُحَدِّثُ عن زمانِ الورْدِ لا عن

ملوكِ الفُرْسِ في أُولى الدُّهور

قصيرٌ عمرها يُفْضي الندامى

بدرتها إلى عُمُرٍ قصير

فقمْ نفسي فداؤُكَ نَفْتَرِعْها

بحثِّ الكأسِ والقَدَح الكبير

ونسلبْها فريديها جميعاً

من الجريال والسرِّ العطير

فما يوم السُّرورِ إِذا تولَّى

إليكَ بمقبلٍ حتى النُّشور