قد صوحت روضتي المونقه

قد صَوَّحتْ روضَتيَ المونقَهْ

وانتُزعتْ دَوحتيَ المورقهْ

بابٌ إلى الجنَّة وَدَّعتُهُ

منذ رأيتُ الموتَ قد أغلقه

لا يبعَدَنْ مثواكِ يا أمِّ ما

أبعدَ مثواكِ وما اسحقه

قد صدَّق الموتُ الذي لم أزلْ

أحذَرُه فيكِ وقد حقَّقه

يُقلقُ أحشائي على مضجعي

تذكُّري أحشاءَك المقلقَه

وَحَمْلَكِ السُّقْمَ وأعباءَهُ

في جَسدٍ أَضعفَ من بَرْوَقَه

لله أمٌّ ما يني حزنها

مجدِّداً أحزانيَ المخلقه

كم أودعَتْ أُذنيَ من أنَّةٍ

تودعُ قلبي جمرةً محرقه

ومن تشكٍّ كنتُ أولى به

أَسهُمُه في كبدي مُطلَقه

أَقولُ والأنفاسُ قد صاعدتْ

في الصَّدر منها وهي كالمُطرِقه

يا للمنايا كيف أنجو بها

من كَرْبها وهي بها مُحدقه

مَن تتحامى إن ترى ظلمةً

أسكَنتُها في ظُلَمٍ مُطبِقه

ومن تضيقُ الأرض في عينها

أَهديتُها للحفرة الضيِّقه

يا مهجةً جُزْتُ فضمنتها

من الثرى غيرَ الضمين الثقه

علامَ طابتْ بكِ نفسي وقد

عهدتُها حانيةً مُشفِقه

بكتْ ثرى أنتِ به مُزنَةٌ

عيونُها بالدمعِ مغرورقه

ولا خلا من زاهرٍ مشرقٍ

مبتسمٍ عن زهرة مُشرقَه