كان ردائي أجل أعلاقي

كان ردائي أجلَّ أَعلاقي

من جُددٍ كُنَّ لي وأخلاقِ

كان بهائي إذا ارتديتُ به

وكان نوري وكان أحداقي

كنتُ به أحتبي وكنتُ به

أعتمُّ في ثروتي وإِملاقي

كان رفيقي صدرَ النهار ولي

في الليل منه صنوفُ أرفاق

مِقْرَمَةً كان لي ومنشفةً

ومئزراً فاضلاً عن الساق

وكان ستراً لباب بيتيَ أح

ياناً وحيناً لحافَ طُرّاقي

وكنتُ أَهوى له البقاءَ لكي

يكونَ ذُخراً لِعَقبِي الباقي

أصونُهُ مُشْفِقاً عليه فما

حماهُ صَوْني له وإِشفاقي

بل دبَّ منه الإحراقُ في جسدٍ

سيّانِ إِحراقه وإحراقي

فليس وجدي فيه بمنصرمٍ

وليس دمعي عليه بالراقي

يا سابقَ المجدِ يا أبا الحسنِ ال

منجولِ فيه من نجل سُبَّاق

ياسيدي والذي خلقت به

منفرداً من جميل أخلاقي

ما إعتاقني غيرُ ما دُهيتُ به

فيه وذا الدهرُ شرُّ معتاق

فاصفحْ ليَ العذر في الجفاءِ فما

أجفوكَ إلا بقلبِ مشتاق

كيف ارتدائي به وها هو حُ

رَّاقٌ ومن يرتدي بِحُرَّاق

وكلُّ طرقي إليك تَشْرعُ في

شوارعٍ جمّةٍ وأسواق

أخافُ من شامتٍ يَرى خجلي

فيه وغضِّي طرفي وإِطراقي

وَقَاكَ ذو العرشِ ما بقيتَ من ال

دهر فذو العرشِ خيرُ ما واقي