لا قدست دار السلي

لا قُدِّسَتْ دارُ السُّلَيْ

مانيةِ الشوهاءِ دارا

ما أهلها بالمسلمي

ن ولا اليهودِ ولا النصارى

هم شرُّ ما أوعى البغا

يا قطُّ من نُطَفِ السكارى

رُمْنَا النزول بها فأل

فينا منازلها قِفارا

وتُنُوولِت أَعراضُنا

فيها فولَّينا فِرارا

لم ننتصرْ والحرُّ لا

يرجو من النذلِ انتصارا

ما قُرى حلبٍ أح

بُّ إلى القِرى منها ديارا

هيَ في جوارِكَ يا قُوَيْ

قُ فهل حَمِدْتَ لها جوارا

كسبتك عاراً يا قوي

قُ بقربها وكفاكَ عارا

موسومةٌ بالشؤْمِ أَنْ

جَدَ شُؤْمها فيها وغارا

لو صُوِّرتْ بشراً إِذنْ

ما صُوِّرتْ إلا قُدارا

قَسَرَتْ أبا حفصٍ ومَنْ

لم تحوهِ يدُها اقتسارا

من بعدِ ما أَخذتْ أَخا

ه وابنَهُ أَخذاً ضِرارا

يا ربِّ فاكفِ أبا عل

ي حيث حلَّ وحيثُ سارا

واصببْ على أقطارِها

قَحْطاً ودمِّرها دَمارا