لم أستطل ليلي على طول السهر

لم أَسْتَطلْ ليلي على طُولِ السَّهَرْ

شُغْلاً بذكرى فارغاً من الذكر

لأنني تَعْذُبُ لي فيه الفكر

حتى أراه حاضراً وما حَضَر

وإنّ عيني أنِسَتْ منذ هجر

بلمحةٍ منه أراها في القمر

أحْوَرُ لا كُحْل له سوى الحَوَر

نسيمُ فيه كالنسيمِ في السحر

كالغُصُنِ الممطورِ في عَقْبِ المطر