ليس الشجي لعاذل بمطيع

ليس الشجيُّ لعاذلٍ بمطيعِ

هَجرُ الشجيِّ العذلَ غيرُ فظيعِ

يا من يُضيعُ ملامةً في عاشقٍ

مذ كان لم يكُ للهوى بِمُضيع

لا تلحُ من خلعَ العذارَ بجعفرٍ

إن الخليعَ به لغيرَ خليع

رشأٌ غضيضُ الطرف كُوِّنَ وَجهُهُ

من جوهرٍ حَسَنِ الكيان بديع

وكأنما كلُّ الزمانِ لما نرى

من وردِ وجنتِهِ زمانُ ربيع

لو بالخضوعِ يُذادُ عَذلُ مُتَيَّمٍ

أَبْدَيْتُ للعُذَّال ثَوبَ خضوع

بل لو ملكتُ عنانَ قلبيَ في الهوى

مَلَّكْتُ أَجفاني عنانَ دموعي

وإذا سترت جوى الغرام أَذاعه

نَفَسٌ يقومُ له اعوجاجُ ضلوعي