مالي وللحمل للسكاكين

مالي وللحمل للسكاكينِ

ذكرى إذا ما ذكرتُ تغنيني

بأيّ ضربٍ من الفتوةٍ لا

أخلعُ روحَ الذي الذي يفاتيني

ويك يدي خنجري فتعرف لي

خلقاً أو أخيه أو يواخيني

ما أنا إِلا من الحديد فمن

أين تقولُ الحديدُ يؤذيني

أما الشياطين فهي ترهبني

لأنني آفةُ الشياطين

قم هات لي شاطراً يقاومني

أو أدنِ لي شاطراً يدانيني

إليك عني فلو نفختُ فتىً

بمصرَ طيَّرته إِلى الصين

أنا الفتى الزانكيّ يعرفني

عند المناواة من يناويني

لو رام إبليسُ أن يبارزني

بالرمح والسيف والطبرزين

ما قلت قول العَجول من هلعٍ

هات سناني وهات سكيني

لو صُوِّر الموتُ مات من فرقي

وكنت آتيه قبلَ يأتيني

فخذ معي في المجونِ واللعب يا

مَنْ ليس في حاله يساويني

وكلّ ضرب ن العياره لا

يلحقني فيه من يجاريني

ما ليَ لا أخلعُ العذارَ وأج

ري مع اللهو في الميادين

إِن غلامي الذي كلفتُ به

أطيعه في الهوى فيعصيني

يميل تحت الرداءِ من قَضَفٍ

كالغصن في رقة وفي لين

ذو نخوة بَرَّحَتْ بعاشقه

أَشدَّ م نخوة السلاطين

فما انتظاري بقطع تكته

إِن لم يكنْ حلُّها يواتيني

ويليَ من كَسْرِ حاجبيه ومن

تفتير عينيه كلّما حين

ما الموت إِلا في وردتين على

خَدّيه قد حُفَّتا بنسرين

كم لائمٍ لامني فقلتُ له

حسبك إِن الملام يغريني

تحسبني قد جُننْتُ وحديَ لا

كم لي شيبه من المجانين