مهما وصفت فدتك النفس من حسن

مهما وَصَفتَ فَدَتك النفسُ من حسنٍ

فأنت أولى أبا عمروٍ بما تَصِفُ

يا فيلسوفاً يُقرُّ الفيلسوفُ له

ولابساً شرفاً ما مثلُه شرَف

ما بحرُ بقراطَ إلا غَرفةٌ بيدٍ

من بحركَ الصَّخِبِ التيار يُغتَرف

لا تصرفنَّ إلى الداءِ الدواءَ بلى

أَشِر إليه فإن الداءَ يَنصرف

كم مُدنَفٍ جُلْتَ في أوهامِه فغدا

كأنه ما درى مذ كان ما الدَّنَف

وخائفٍ تلَفاً ما زلتَ توسِعُهُ

نصراً فأمّته من خوفه التلف

أنت امرؤٌ شيمةُ الإنسان شيمتُهُ

لم تعدُهُ تُحَفُ الإحسان والطرف

في كلِّ يوم هدايا منك تُسرفُ في

إِهادئها هكذا يُستحسَن السَّرف

وبعد هذا فقد أَلْبَسْتَني نعماً

فلا تزد قد كفاني ذلك السَّلَف