هنيته في سعة العمر

هُنِّيتَهُ في سَعَةِ العُمْرِ

أَغَرَّ مَعْزُوّاً إِلى الغُرِّ

هلالَ مَجْدٍ عن قليلٍ يُرَى

في أُفْقِهِ كالقَمَرِ البدرِ

منتظراً فيه الذي لم يَزَلْ

منتظِراً فيكَ من الفَخْرِ

وبالغاً في صِغَرِ السنِّ ما

بُلِّغْتَهُ في كبَرِ القدر

أُعطيتَ إِذ أُعطِيتَهُ نعمةً

تَضيقُ عنها سَعَةُ الشكر

مُقَابَلٌ بين السَّدَى والندى

مُرَشَّحٌ للجاهِ والذكر

في موضعِ النورِ منَ العينِ أَو

في موضعِ القلبِ من الصدر

شريكُ إِسماعيلكُمْ في اسمِهِ

والنَّجْرُ مُشْتَقٌّ من النَّجْرِ

فالبسْ أَبا عبدِ الإله العلي

مُؤَيَّداً بالعزِّ والنصرِ

واستقبلِ اللهَ به آمناً

فيكَ وفيه نُوَبَ الدهر