وإلى الرقتين أطوي قرى البيد

وإِلى الرقَّتين أطوي قُرى البي

دِ بمطوية القَرا مِذعان

فأزور الهنيَّ في خفض عيش

وأمانٍ من حادثات الزمان

حبذا الكرخُ حبذا العُمْرُ لا بل

حبذا الديرُ حبذا السَّروتان

قد تجلَّى الربيعُ في حُلَلِ الزهْ

رِ وصاغ الحَمامُ حَلْيَ الأغاني

زُيْنَتْ أوْجُهُ الرياضِ فأضحتْ

وهي تُزْهَى على الوجوهِ الحسان

ألبستها يدُ الربيعِ من الأل

وانِ بُرداً كالأتحميِّ اليماني

يا خليليَّ هاكما علّلاني

عاطياني الصهباءَ لا تَدرءاني

أَبْعِدا الماءَ أبعدا الماءَ قُوما

أَدنيا وأَدنيا بنات الدنان

سقّياني من كل لونٍ من الرا

ح على كلِّ هذه الألوان

أخضر اللون كالزمُردِ في أَح

مَرَ صافي الأديم كالأرجوان

وأَقَاحٍ كاللؤلؤ الرَّطبِ قد فُصِّ

لَ بين العقيقِ بالمرجان

وبهارٍ مثلِ الدنانير محفو

فٍ بزهرِ الخيري والحوذان

وكأن النعمانَ حَلَّ عليها

حُللاً من شقائقِ النعمان