وهبت للورد نفسي

وهبتُ للوردِ نفسي

فَطِبْتُ بالنفسِ نفساً

من أبيضٍ فاقَ نوعاً

وأحمرٍ راقَ جِنسا

كأنَّما غَمَسَتْهُ

في العُصْفُرِ اليدُ غَمْسا

ما كان لمَّا تبدَّى

إلاَّ عروساً وعُرْسا

وَصَلْتُهُ وَصْلَ مثلي

لحظاً وشمّاً ولمسا

ولو يُمَسُّ بقلبٍ

أفناهُ المزورِينَ أُنْسا

لا إِن أتى مُلَّ منه

ولا ذا غابَ يُنسَى