يا حادي الركب أنخ يا حادي

يا حادي الركب أنخ يا حادي

ما غير وادي الطف لي بوادي

يعتادني شوقي إلى الطف فكن

مشاركي في شوقي المعتاد

للَه أرض الطف أرضاً إنها

أرض الهوى المعبود فيها الهادي

أرض يحار الطرف في حائرها

مهما بدا فالنور منه بادِ

حي الحيا الطف وحيا أهله

من رائح من الحيا أو غاد

حي يرى أنواره موشية

تزهى على موشية الأبراد

زهوى بحب المصطفى وآله

على الأعادي وعلى الحساد

قوم علي منهم وأبناه أف

ديهم بآبائي وبالأجداد

هم الالى ليس لهم في فخرهم

ندٍّ وحاشاهم من الأنداد

يا دمع أسعدني ولست منصفي

يا دمع أن قصرت في إسعادي

ما أنس لا أنس الحسين والألى

باعوا به الاصلاح بالإفساد

لما رآهم أشرعوا صم القنا

وجردوا البيض من الأغماد

نازعهم ارث أبيه قائلا

أليس ارث الأب للأولاد

أنا الحسين بن علي أسد ال

روع الذي يعلو على الآساد

فأضمروا تصديقه وأظهروا

قول مصرين على الأحقاد

ففارق الدنيا فديناه وهل

لذايق كأس المنايا فاد

ولم يرم زاداً سوى الماء فما

أن زودوه منه بعض الزاد

أروى التراب ابن علي من دمٍ

أي دمٍ وابن علي صاد

حمى الصفايا ن بنات المصطفى

في ملك أو غاد بني أوغاد

قريحة أكبادها تملكها

عصابة غليظة الأكباد

لذا غدت أيامنا مآتماً

وكن كالأعراس والأعياد