يا صاحبي اسقياني لا عدمتكما

يا صاحبيّ اسقياني لا عدمتكما

جزاكما الله بالإحسانِ إِحسانا

هُبّا فقد هبّتِ الأطيارُ تخبرنا

من الغصونِ بأنَّ الصبح قد حانا

وعاطياني كُمَيْتَ الراحِ صافيةً

مما تخيَّره كسرى بن ساسانا

بكفِّ ساقٍ رخيمِ الدلّ تحسبه

لِمّا حوى من فتورِ الطرف وسنانا

إذا رأتْ مقلتي بستانَ وجنته

فحسبها أن ترى ما عشت بستانا

لا تسكراني من الصهباءِ ها أنا ذا

من لوعةِ الحبِّ قد أَصبحتُ سكرانا