يا قريب الدار من قلبي

يا قريبَ الدار من قل

بي وإن شطَّ المزارُ

نائياً مني وإِنْ لم

تُدْنِني منكَ الديار

مَثَّلَتْكَ النفسُ لي إذ

لم يكن عنكَ اصطبارُ

وأرانيكَ على ما

لك شوقٌ وادِّكار

نحن إن نستشعرِ القر

بى فقربانا شِعارُ

رَحِمٌ يَعْطِفُها الودُّ

وَيَثْنِيها الجوار

وامتزاجٌ مثلما يُمْ

زَجُ بالماءِ العُقار

وصفاءٌ لم يكن يَخْ

فَى وهل يَخْفَى النهار

يا أبا بكرٍ نجاراً

ما إِذا عُدَّ النجار

ولك الفضلُ ولا أظ

لمُ إن الظلمَ عار

غَمَرَتْنِي من أيادي

كَ بحارٌ وبحار

ما لما أوليتني عن

أعينَ الناسِ استتار

فإذا لم أُحْسِنِ الشك

رَ فقل هذا حِمار

وكساكَ الفخرَ مَنْ أي

سرَ ما فيه الفخار

والدٌ أزَّرَهُ المج

دُ وَرَدَّاهُ الوقار

مًوضِعٌ سُبْلَ التجارا

تِ إذا ضلَّ التجار

قُطُبٌ دارَ عليه

قُطُبُ المجدِ المدار

يا بني عاصمَ جَادَتْ

كُمْ على النأي العشار

ما نُبالي حين تَبقو

نَ بمن حلَّ البوار